لغة الخشب

لغة الخشب مفهوم منتشر أكثر في اللغة الفرنسية (langue de bois) منه في اللغة الإنجليزية, ومعناه التقريبي هو خالي من المشاعر.


و إبّان الحقبة البلشفية لما كان يُعرف بالاتحاد السوفييتي , أطلق الفرنسيون مصطلح ( لغة الخشب langue de bois) على الخطاب السياسي الإعلامي السوفييتي للتعبير عن جمود السياسة والإعلام الشيوعي وعدم مرونته أو حتى قابليته للمرونة .. هذا على الأقل ما يوحي به الفهم أو التفسير الظاهري للمصطلح .. غير أن الفرنسيين - في ظني – يرمون بذلك إلى الإيحاء الساخر من فوقية الإعلام الشيوعي آنذاك والأحادية الصارخة لقيادة الرأي العام بوجه عام وبُعده عن الهم الجمعي والنبض اليومي للمتلقي

ظهر هذا المصطلح في اللغة العربية لتوصيف الخطاب السياسي، ووصفه بأنه لا يحتوي أية قيمة أو أي رصيد في الواقع، أي أنه موهم وموغل في الزيف.

وحين انتقل هذا التعبير إلى الأدب، فإنه أصبح يعني تلك الاستعمالات الأسلوبية التي تجيء داخل النص أو الخطاب دون أن يكون لها رأسمال من صدق الأحاسيس، ودون أن تكوم متمثلة من قبل القاص أو المبدع. ولغة الخشب هي أساسا صياغات جاهزة وميتة، دون روح أو نسغ، لذا أطلق عليها (خشب) دون نسغ ولا حياة.