معبر رفح
نافذة قطاع غزة نحو العالم.
بنظرة على (حدود) غزة لا نرى الى حدود مع المحتل و البحر و مصر, لكن بالنظر الى الحصار نرى أن قطاع غزة في صندوق مغلق برا و بحرا و جوا.
فلا يمكن المرور عبر الحدود المحتلة أو عبر البحر الذي عليه حراسة مشددة من العدو. و هذا يمكن تفهمه.
لكن ما لايمكن أن نتفهمه هو اغلاق معبر رفح الذي هو باب على اخوة في الدين و العروبة و الدم أيضا. فلا يغفر عاقل لرئيس مصر السيسي إغلاق المعبر خاصة تحت هذه الظروف التي يعيشها الفلسطينيون.
فذلك المعبر الذي كنا نتمنى أن يكون متنفس الفلسطينيين و شريان اقتصادهم و حياتهم, صار بفعل فاعل معروف سبب ضغط بدون مبرر.
فان كان المبرر ادخال السلاح فهو يدخل رغم اغلاقه فشددو الحراسة ما استطعتم, اما ان كان المبرر ان حماس و المقاومة ارهابيون,فنحن كلنا ارهابيون, و المصريون كانوا ارهابيين حين كانوا يدافعون عن فلسطين.
و لربما كان المعبر نقطة قوة لمصر و بها تظغط على الفلسطينيين و العرب عموما.. فهل هناك حل للتخفيف من معاناة غزة.
بالعودة للتاريخ, فقد كانت مدينة طنجة مدينة دولية غير خاضعة فعليا للسيادة المغربية و ذلك بسبب موقعها الاستراتيجي و الظروف الدولية التي كانت تعرف توسع الدول الكبرى و بحثها عن مستعمرات جديدة.
من هذه الفكرة: لم لا يكون معبر رفح منطقة دولية خاضعة لتسيير جامعة الدول العربية و رغم رمزيتها. و هذا من شأنه الحد من تلاعب مصر بالوضع من جهة و جعل الدول العربية تتحمل مسؤوليتها نحو اخوتنا الفلسطينيين من جهة أخرى . دون أن يرمي كل واحد باللوم على مصر و الاختباء وراء سيادتها على المعبر.
و هذا يبقى رأي يقبل الرأي الآخر.