أكد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق السيد المغاري الصاقل، أن المسرح الكبير للرباط الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، انطلاقة أشغال إنجازه اليوم الثلاثاء، يكرس سعي العاصمة الإدارية للمملكة للارتقاء إلى مصاف كبريات عواصم الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح السيد الصاقل في تصريح للصحافة بالمناسبة أن إحداث هذا المسرح يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل مدينة الرباط من أكبر عواصم البلدان الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وخاصة من خلال تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق.
وأبرز البعد المعماري المتميز لهذا المسرح المصمم من طرف المهندسة العربية زها حديد ذات الصيت العالمي، والتي سبق وصممت منشآت كبرى في أهم العواصم الآسيوية والأوروبية والأمريكية. وأشار إلى أن هذه "المعلمة التاريخية تعد من أصعب التصاميم العمرانية على المستوى العالمي حيث يتطلب تشييدها تقنيات عالية جدا"، وهو ما سيجعل مدينة الرباط "قبلة لاهتمام المهندسين المعماريين على الصعيد العالمي".
كما أبرز السيد الصاقل الوقع الإيجابي الكبير الذي سيكون لهذا المسرح، حيث إنه لن ينهض فقط بالحياة الثقافية بمدينتي الرباط وسلا، بل ستكون له انعكاسات إيجابية على القطاع السياحي، إذ ستصبح العاصمة الإدارية للمملكة بفضله قبلة مميزة للسياحة الثقافية.
يشار إلى أن المسرح الكبير للرباط يندرج في إطار مشروع "وصال بو رقراق" الذي سينجز بموازاة مع البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط 2014- 2018 "الرباط مدينة الأنوار.. عاصمة المغرب الثقافية"، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إطلاقه يوم 12 ماي المنصرم،والذي يطمح إلى تثمين الموروث العمراني والمساهمة في الإشعاع الثقافي لمدينتي سلا والرباط، المدينة الخضراء المدرجة في لوائح اليونيسكو باعتبارها موروثا عالميا.
وإضافة إلى المسرح الكبير للرباط، تهم البنيات التحتية الثقافية لمشروع "وصال بو رقراق" متحف الأركيولوجيا وعلوم الارض. ويطمح هذا المشروع أيضا إلى خلق عدد من دور الثقافة، وذلك تجسيدا لإرادة جلالة الملك محمد السادس المتمثلة في خلق مشاريع عمرانية مختلطة تضم فضاءات ثقافية.