ذهب رجل إلي ملك وأنشده شعرا
فقال الملك : اطلب ماتشاء
قال : هل تعطيني؟
قال : أجل
قال : أريد أن تعطيني دنانير بمثل الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية
قال : حبا وكرامة
قال الشاعر ( والهكم اله واحد ) ... فأعطاه الملك دينارا
قال : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ).. فأعطاه الملك دينارين
قال : ( لاتقولوا ثلاثة انتهوا ).. فأعطاه ثلاثة
قال : ( ولاثلاثة إلاهو رابعهم ).. فأعطاه أربعة
قال : ( ولا خمسة إلاهو سادسهم )... فأعطاه خمسة وستة
قال : ( الله الذي خلق سبع سموات ).. فأعطاه سبعة
قال : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية )... فأعطاه ثمانية
قال : ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ) .. فأعطاه تسعة
قال : ( تلك عشرة كاملة ) ... فأعطاه عشرة دنانير
قال : ( إني رأيت أحد عشر كوكبا ) ... فأعطاه أحد عشر
قال : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ) .. فأعطاه اثنا عشر
ثم قال الملك : أعطوه ضعف ماذكر واطردوه
قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟؟!!!!
قال : خفت أن تقول : ( وأرسلناه إلي مائة ألف أو يزيدون ).
* * * * * * * * * * * *
كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة، فنهره الأمير أمام الناس، وقال له : لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم المغرب، وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا )، وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا )، فقال له الأمير يا هذا : طول ما شئت واقرأ ما شئت، غير هاتين الآيتين.
* * * * * * * * * * * *
جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذو دعابة – وقال :
إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟
قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق!
وسأله حاج : هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم؟
قال الشعبي: لا حرج.
فقال إلى متى أستطيع حك جلدي؟
فقال الشعبي : حتى يبدو العظم.
* * * * * * * * * * * *
كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع
قال لا تخف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد
* * * * * * * * * * * *
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين و عندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب
فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟
قال: أنا الحجاج الثقفى
قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك.
* * * * * * * * * * * *
وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة، ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله :
ما بال فمك معوجاً، فرد الشاعر :
لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس.
* * * * * * * * * * * *
قال ابن الجوزي : لقي نحوي رجلاً وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه وخاف أن يلحن، فقال : أخاك أخوك أخيك ها هنا؟ ، فقال النحوي : لا لي لو ما حضر.
* * * * * * * * * * * *
قال أحد النحاة :
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول :
ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا ...
فقلت له : يا هذا ... علام نصبت ( ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا )
فقال الرجل : بإضمار ارحموا ....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحا ً بما قال.