الدعسوقة

الدعسوقة




الدعسوقة أو الخنفساء المنقطة Coccinellidoe هي حشرة تعتبر من أحد عائلات الخنفساء المعروفة ومن ذوات التطور الكامل تنتشر في أغلب بقاع الأرض يوجد منها أكثر من 5000 نوع في أمريكا الشمالية وحدها عرف منها أكثر من 450 نوع. تتميز الخنفساء المنقطة بصغر حجمها مقارنة ببقية عائلات الخنافس إذ يبلغ طولها من 1 8 على الف من المتر كما ان ألوانها متعددة كالون الاحمر والأصفر والأبيض والقاتم وهي تعتبر من المفترسات المفيدة للفلاح سواء على صعيد افتراس المن والهوام الضارة أو المساعدة في عملية التلقيح.




البيئة:

على الرغم من أنها تنتشر بكثافة في جميع أنحاء العالم، إلا أنها تتوافر بكثرة في المناخ المعتدل في أوروبا وأمريكا الشمالية.
الدفء والصيف الجاف نسبياً يتلاءمان مع كل من الدعسوقات والمنة لتوفير غذاءهما.

معظم الدعسوقات الأوروبية تتواجد بأكبر أعدادها في الأماكن التي قام الإنسان بتغيير بيئتها بشكل ما. الحدائق المهجورة، النباتات الموجودة في الغابة أحواض شجر القرّاص (نبات له أوراق شائكة) Nettle beds والأماكن المهملة والمليئة بالأعشاب الضارة كل هذه الأماكن تتواجد فيها المنة الغذاء الرئيسي للدعسوقات ولكن القليل من أنواع الدعسوقات الإية الجنوبية تأكل النباتات فقط.

قُدِّمت بعض أنواع الدعسوقات لبعض مناطق من العالم بغرض استخدامها في المكافحة الحيوية حدث هذا في مطلع القرن العشرين في كالفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية عندما استُورِد من أستراليا النوع Rhodalia Cardinalis الذي أنقذ الحمضيات من قشرة الوسادة القطنية The coftony cushion scale bug.




الطعام الإطعام:


تتغذى معظم الدعسوقات على المنة هذه الحشرات الصغيرة البطيئة التحرك والتي تتغذى على العديد من سوق النباتات والأشجار. بعض الدعسوقات تتغذى على سوس العنكبوت الأحمر red spider mites التي تعد من الآفات الزراعية أيضاً.
تتغذى يرقات الدعسوقة على الكثير من الحشرات البالغة لتمد جسمها بالطاقة اللازمة للنمو وكذلك فهي مستعدة لالتهام يرقات الدعسوقات الأخرى لكن هذا من شأنه ازدياد أعداد المنة.



الحياة:


يحصل التزاوج في الربيع أو الصيف تضع الأنثى ما بين 3 و300 بيضة حسب النوع وحسب مدى بعد مجموعة الدعسوقات عن مستعمرات المنة (أي كمية المنة التي تتناولها) .
فمثلاً النوع البريطاني Adalia bipunetata تضع الأنثى بيضاً تفقس يفقس خلال مدة من 5 8 أيام تأكل اليرقة حوالي من 350 400 منِّة خلال 10 15 يوم فتستخدمها في نموها لتصبح حشرة كاملة. في هذه النقطة تبدأ البقع السوداء بالظهور على ظهرها.
تستغرق الحياة كلها من أربع سبع أسابيع فالعديد من الأجيال يمكن أن ينشأ في الصيف الواحد.

في الأماكن الدافئة تقوم الدعسوقات بالسبات الشتوي كبالغات الملايين منها يتجمع سوياً كما في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة، لتشكيل ما يشبه بطانية زاهية الألوان.



وك قصة طريفة عنها تبين محبة الناس لها وسبب هذه المحبة


في مطلع القرن الحادي عشر ذبح أحد الباريسيين فألقيت التهمة على واحد من العاملين عنده فحكم عليه بالموت.

واحتشدت الجماهير غفيرة حول مكان الإعدام لتشهد قطع عنق المجرم ووضع الشاب رأسه على قطعة الخشب


الغليظة القصيرة التي تسقط فوقها فأس الجلاد.وفي اللحظة نفسها وقفت على عنق المجرم دعسوقة.

أزاح الجلاد فأسه التي كان يتأهب لإسقاطها على عنق المجرم لأنه لم يشأ القضاء على حشرة بريئة

وهو الذي كلف قطع عنق؟؟؟ّّّ!!!!!!!

فحس ومد يده الدعسوقة فالتقطها وجعلها على رأس إبهامه لكي تطير في الفضاء.

ونشرت الحشرة الصغيرة جناحيها وحلقت قليلاً ثم عادت وحطت على عنق المجرم المحكوم بالإعدام.

وفعل الجلاد الطيب كما فعل في المرة الأولى وتأهب لمعاودة عمله.

وفي تلك اللحظة شق الجماهير المحتشد ة شخص تقدم من ساحة الإعدام ولدى رؤيته انتصب رماة السهام وازاح الجلاد فأسه للمرة الثالثة عن عنق الشاب.

لقد كان ذلك الرجل روبير التقي وغالباً ماكان يختلط بالشعب ليتعرف عليه أكثر فأكثر وكان ملكاً ورعاً.



وقد شعر آن ذاك بأن العناية الإلهية هي التي تدخلت بإرسالها الدعسوقة تعتبر (حشرة طيبة) وبات الجميع

ينظرون إليها على أنها شيء يستحق التقدير


بقيت الدعسوقة تلك الحشرة النبيلة التي لايقدم أحد على القضاء عليها من دون أن يخامره التفكير بأنه إنما يرتكب

عملاً فيه شيء من القسوة والخطأ!!!!!!!!!





.