منك و اليك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منك و اليك

منتديات منك و إليك .. للمعرفة و الترفيه مكان
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
.
.

 

 رمضان والتوبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
عضو متميز
عضو متميز
admin


عدد المساهمات : 1169
امتياز : 104705
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
الموقع : https://minkawailayka.forumactif.org/

رمضان والتوبة Empty
مُساهمةموضوع: رمضان والتوبة   رمضان والتوبة Emptyالجمعة 08 يوليو 2011, 17:33

رمضان والتوبة





رمضان والتوبة 135238
من أعظم نعم الله على عباده أن فتح لهم باب التوبة والإنابة ، وجعل لهم فيه ملاذاً أميناً ، وملجأً حصيناً ، يلجه المذنب ، معترفاً بذنبه ، مؤملاً في ربه ، نادماً على فعله ، ليجد في قربه من ربه ما يزيل عنه وحشة الذنب ، وينير له ظلام القلب ، وتتحول حياته من شقاء المعصية وشؤمها ، نور الطاعة وبركتها .
فقد دعا الله عباده التوبة مهما عظمت ذنوبهم وجلَّت سيئاتهم ، وأمرهم بها ورغبهم فيها ، ووعدهم بقبول توبتهم ، وتبديل سيئاتهم حسنات رحمة ولطفاً منه بالعباد .
ومنزلة التوبة هي أول المنازل وأوسطها وآخرها ، لا يفارقها العبد ولا ينفك عنها حتى الممات ، وإن ارتحل منزل آخر ارتحل بها واستصحبها معه ، فهي بداية العبد ونهايته ، ولذا خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه ، وأمرهم أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وجهادهم ، وعلق الفلاح بها ، فقال سبحانه: {وتوبوا الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } ( النور 31) ، وقسَّم العباد تائب وظالم فليس ثم قسم ثالث ، قال سبحانه:{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون }(الحجرات : 11) ، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم .
وإذا كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول : ( يا أيها الناس توبوا الله واستغفروه فإني أتوب الله في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم ، فكيف بغيره من المذنبين والمقصرين .
والتوبة الصادقة تمحو الخطايا والسيئات مهما عظمت ، حتى الكفر والشرك ، فإن الله تبارك وتعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ، قال سبحانه : {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين }( الأنفال 38) ، بل حتى الذين قتلوا الأنبياء ، وقالوا إن الله ثالث ثلاثة ، وقالوا إن الله هو المسيح بن مريم - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً – دعاهم للتوبة ، وفتح لهم أبواب المغفرة فقال سبحانه : {أفلا يتوبون الله ويستغفرونه والله غفور رحيم } (المائدة 74) ، وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفروني أغفر لكم ) رواه مسلم ، وفي حديث آخر : ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي .
ورمضان من أعظم مواسم التوبة والمغفرة وتكفير السيئات ، ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة الجمعة ، ورمضان رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) كيف وقد جعل الله صيامه وقيامه وقيام ليلة القدر على وجه الخصوص إيماناً واحتساباً مكفراً لما تقدم من الذنوب ؟! والعبد يجد فيه من العون ما لا يجده في غيره ، ففرص الطاعة متوفرة ، والقلوب على ربها مقبلة ، وأبواب الجنة مفتحة ، وأبواب النار مغلقة ، ودواعي الشر مضيقة ، والشياطين مصفدة ، وكل ذلك مما يعين المرء على التوبة والرجوع الله .
فلذلك كان المحروم من ضيع هذه الفرصة ، وأدرك هذا الشهر ولم يغفر له ، فاستحق الذل والإبعاد بدعاء جبريل عليه السلام وتأمين النبي - صلى الله عليه وسلم- ، حين قال جبريل : ( يا محمد ، من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر له فأُدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقال : آمين ) رواه الطبراني ، وقال - صلى الله عليه وسلم- : ( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) رواه الترمذي .
وإذا كان الله عزوجل قد دعا عباده التوبة الصادقة النصوح في كل زمان ، فإن التوبة في رمضان أولى وآكد ، لأنه شهر تسكب فيه العبرات ، وتقال فيه العثرات ، وتعتق فيه الرقاب من النار ، ومن لم يتب في رمضان فمتى يتوب ؟ !.
وللتوبة شروط ستة لابد من توفرها لكي تكون صحيحة مقبولة :
أولها : أن تكون خالصة لله تعالى .
ثانيها : أن تكون في زمن الإمكان ، أي قبل أن تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تنفع معها التوبة ، قال تعالى : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً }( الأنعام 158) ، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ، فإن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر ، كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .
ثالثها : الإقلاع عن الذنب ، فلا يصح أن يدعي العبدُ التوبة وهو مقيم على المعصية .
رابعها : الندم على ما كان منه ، والندم ركن التوبة الأعظم ، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( الندم توبة ) أخرجه ابن ماجه .
خامسها : العزم على عدم العودة الذنب في المستقبل .
سادسها : رد الحقوق أصحابها والتحلل منهم ، إن كان الذنب مما يتعلق بحقوق المخلوقين.


فحري بنا - أخي الصائم - ونحن في هذا الشهر الكريم أن نتخفف من الأوزار ، ونقلع عن المعاصي والموبقات ، ونتوب الله توبة صادقة ، وأن نجعل من رمضان موسما لتقييم أعمالنا وتصحيح مسيرتنا ، ومحاسبة نفوسنا ، فإن وجدنا خيراً حمدنا الله وازددنا منه ، وإن وجدنا غير ذلك تبنا الله واستغفرنا منه ، وأكثرنا من عمل الصالحات .
نسأل المولى عز وجل أن يمن علينا بالتوبة وأن يعيننا على الثبات عليها ، وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الكريم .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minkawailayka.forumactif.org/
ابو طه
عضو بارز
عضو بارز
ابو طه


عدد المساهمات : 170
امتياز : 101890
تاريخ التسجيل : 21/06/2010

رمضان والتوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان والتوبة   رمضان والتوبة Emptyالسبت 28 يونيو 2014, 10:28

اللهم اغفر لنا و ارحمنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان والتوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نستقبل رمضان
» فضائل شهر رمضان
» حصة شهر رمضان 1434هـ بالمغرب
» أعمال العشر الأواخر من رمضان
» أدعية للجمعة الأخيرة في رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منك و اليك :: المنتدى الديني :: رمضان-
انتقل الى: