عدد المساهمات : 1169 امتياز : 108505 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 الموقع : https://minkawailayka.forumactif.org/
موضوع: الخولينجان من التوابل الصحية الإثنين 09 مايو 2011, 12:43
الخولينجان من التوابل العادية وليس له قوة خارقة، ولا يتعدى التوابل الأخرى كالزنجبيل والقرفة والكركوم وربما يكون أقل منها بكثير.
نبات الخولينجان وينطق في المغرب الخودنجال، وهذا النطق خاطئ لأنه يوحي باسم قريب من البادنجان، الذي ينطق خطئا كذلك بالدنجال، ويجب تصويب النطق وحفظ الكلمة، لأن الناس يحرصون على تصحيح المصطلحات الأجنبية ولا يحرصون على تحري لغة عربية صحيحة. ونلاحظ أن جل الأعشاب والخضر والفواكه مجهولة الاسم العربي، وأغلبها يحمل اسما محليا ربما يكون بالأمازيغية ونلاحظ أن الناس لا يبالون بهذه الأشياء التي تحسب علينا، فكل اللغات وضعت قاموسها للتسميات بما في ذلك اللغات الأسيوية مثل الكورية واليابانية، لكن اللغة العربية التي هي أم العلوم وأم الحضارات وأم التقدم تظل منسية ومهملة.
يعتبر نبات الخولنجان من التوابل الحارة والمسخنة للجسم، ويصنف هذا النبات مع الزنجبيليات وهو ليس شقيق الزنجبيل وإنما ابن عمه، لأن الخولنجان هو نوع Alpiniaofficinarum أما الزنجبيل فهو نوع Zingiber officinale وكلاهما ينتمي لنفس العائلة لكن الأنواع مختلفة، ويشبه الخولنجان الزنجبيل في الشكل والمذاق، ويعرف بالزنجبيل الأزرق، وربما يشتبه على الناس من حيث التشابه بينه وبين الزنجبيل. والخولنجان نبات يستعمل كما تستعمل التوابل الأخرى كالكركوم والزنجبيل والقرفة والإبزار. وليس له أية قوة خارقة في العلاج إلا خاصية التسخين التي يمتاز بها وهي خاصية لا تقتصر على الخولنجان وإنما توجد في كل التوابل الحارة، فالثابت علميا أن الخولنجان نبات عادي جدا، يستعمل لتحسين مذاق الأكل ككل التوابل الأخرى، وتناول الخولنجان في الطعام مع التوابل أو كشراب لوحده أو مع الشاي يبقى استعمال معروف منذ القدم، لكن تناول الخولنجان لغاية العلاج أو مع الأعشاب الطبية ليس إلا مبالغة وربما يكون لغاية تجارية وإشهارية. فالتوابل تعتبر أعشاب نافعة ويكون تناولها مع الطعام بطريقة اعتيادية، وليس خارج الاستعمال الغذائي، وهناك توابل أخرى لها أهمية تفوق الخولنجان كالكركوم والقرفة والزنجبيل والقرنفل لكنها لا تحظى بالإشهار المفرط.
وتحتوي 100 غرام من الخولنجان على أكثر من 2 غرام من الألياف الخشبية الغذائية. ويعتبر هذا النبات مصدرا كذلك للصوديوم والحديد والفايتمين A وكذلك الفايتمينC. لكن قوة الخولنجان ليست في العناصر الغذائية وإنما تكمن في الفايتوستروجينات مثل البيتاسيتوستيرول والكلنجين والإمودبن والكويرستين، وهي مركبات ضابطة لكثير من الهرمونات، وكابحة لكثير من المفاعلات مثل تأكسد الكوليستيرول، ورغم إهمال الناس لهذا النبات، فإنه يعرف بقوة في الطبخ الهندي والأندونيسي والماليزي، وهي البلدان المنتجة لهذا النبات، والتي تستعمل التوابل بكثرة، وتفضل المذاق الحار الساخن. ويوجد كذلك في الأسواق في البلدان الأوروبية، ويستعمل مع السمك ويكون دائما مصاحبا للثوم والزنجبيل.
وقد توجد في الأسواق عدة أشكال للخولنجان، وهو أنواع معروفة بالشكل واللون والحجم، والسائد هو الخولنجان الصغير والخولنجان الأحمر، ويكون مذاق الخولنجان مرا أو حارا بين القرفة والزنجبيل، ويستعمل لتحسين المذاق في كثير من المواد الغذائية، ولم يكن استعماله في المغرب معروفا إلا ناذرا، لكن بدأ استهلاكه في السنوات الأخيرة بشكل ملفت للنظر، إلا أن استهلاك هذه التوابل بدأ يخرج عن التغذية، لأن استهلاك الزنجبيل لم يكن معروفا وفجأة بدأ الناس يقبلون على استهلاكه خارج الاستعمال العذاي يعني مع التوابل، ثم نلاحظ كذلك أن الخولنجان كذلك بدأ يستهلك بكثرة وفي بعض الأماكن العمومية، وعصير قصب السكر وما إلى ذلك. ونذكر أن الزنجبيل لا يتعدى أن يكون مع التوابل وكذلك الخولنجان ويبقى الكركوم والقرفة على رأس قائمة التوابل، أما الزنجبيل والخولنجان فيكون مفعولهما أقل من الكركوم والقرفة.
يشترك الحولنجان مع التوابل في كونه يحتوي على بعض البوليفينولات والفلافونويدات التي تساعد على تسكين الألم Antiinflammatory وتحد أو تكبح التأكسدات الداخلية وتمتص الجذور الحرة لتساعد على إزالة السموم من القولون وتنشيطه جيدا.
ويختوي الخولنجان على مركبات مضادة للأكسدة منها فلافونويد الجلنجين، وهي مركبات تكبح تكون الأنزيم الذي يساعد ويسهل إنتاج أوسكايد النايتريك NO، وهي الخاصية التي تتسبب في تسكين الألم. ويساعد هذا الفلافونويد كما هو الشأن بالنسبة للفلافونويدات الأخرى على خفض احتمال الإصابة بسرطان الثدي والرئة، وتعزى هذه الخاصية إلى قوة الفلافونويد في امتصاص الجذور الحرة التي ترفع نسبة التسرطن.